الاستراتيجية
هدفنا أن تعرف الإله الواحد الحقيقي وتكرمه وتطيعه وتُعَرِّف الآخَرين به.
يتخذ أهل الكِتاب نهجًا فريدًا للعمل مع المسلمين. ونرى قيمة الكثير من المبادئ من كلٍّ من حركة “العمل الداخلي” والمنهج التقليدي، عندما يتم تنفيذهما في إطار كِتابيّ. فنحن لا نريد أن نُخرِج المسلمين من شبكات علاقاتهم الطبيعية، بل نريد أن نقتلعهم من عقيدة الخلاص بالأعمال. نريدهم أن يأتوا إلى الإيمان بالمسيح الذي سيخلصهم، لكن يبقوا داخل شبكات علاقاتهم الشخصية لأطول فترة ممْكنة حتى يتمكنوا من مشاركة المسيح مع العائلة والأصدقاء وبقية العالَم الإسلامي. وقد قدَّم كلٌّ من النهج الداخلي والنهج التقليدي مساهمات مهمة للإرساليات العالمية. يمكننا أن نتعلم من نماذجهم الإيجابية ومن أخطائهم أيضًا. لكن أساسنا وخارطة طريقنا يجب أن يبقيا دائمًا الكِتاب المقدَّس. الرسالة الحقيقية للإنجيل لا يمكن أن تتغير. يجب علينا أن نَحْذَر من أيِّ شكل من أشكال التوفيق بيْن المعتقدات (مزيج من المعتقدات والمبادئ والممارسات من أديان مختلفة ينتُج عنها رسالة مخترَقة).
بالإشارة إلى طيف C1 – C6، الذي طوره جون ترافيس John Travis، يمكن أن يوجد نوعان على الأقل من الحركات الداخلية:
•حركة داخلية ثقافية (C3 وC4)
•حركة داخلية اجتماعية (C5)
كلاهما محاولة للبقاء على اتصال بمجتمعهما المحلي بطريقة ما. الهدف هو مشاركة الإنجيل بطريقة تجعله مفهومًا ومقبولًا من المسلمين من كلّ قلْبهم ومن كلِّ فكْرهم. إنْ لَم نقضِ وقتًا معهم، نعيش في وسطهم، كيف سيرون الإنجيل يُعاش في الحياة الحقيقية.
كَتَب جون جيلكريست John Gilchrist هذه التعليقات في كِتابه “توصيل الإنجيل للمسلمين:
الجزء ب ـــ المنهج الكِتابي للمسلمين ـــ القِسْم 3 ـــ بولس يعظ في أثينا وكورنثوس
“نحتاج أن نخترق، نحتاج أن نتحدى المسلمين حيث هُم وأن نثير عملية تفكير من خلال تقديم الإنجيل بما يتناسب مع خلفيتهم، وبما يتناسب مع آراء المسلمين الخاصة في يسوع والتاريخ النبوي المؤدي إليه … في مثال بولس، لدينا تأييد كتابيّ واضح للاستشهاد من كُتُبهم المقدسة لِجَعْل رسالتنا مناسبة لهم. فعل بولس هذا بتأثير قوي في أثينا باقتباسه من الشعراء اليونانيين ومن المدهش أن نرى كيف يمكن للمسيحيّ، من خلال اقتباس مقاطع من القرآن ومن الكِتاب المقدس، أن يجعل رسالة الإنجيل قريبة للمسلمين وسهلة التقبل لهم “.
ويكمل جيلكريست Gilchrist بَعد ذلك ليحدد هذه النقطة: “يجب أن نعرف ما يؤمن به المسلمون، ورؤيتهم للتاريخ النبوي، وتقييمهم ليسوع المسيح، وتصورهم الديني العام للحياة، ونقدم الإنجيل على أساس هذه الخلفية.”
قال صموئيل زويمر Samuel Zwemer إنه يجب أن نتعرف على المسلمين وألا نجهل معتقداتهم حتى نتمكن من مشاركة الإنجيل معهم بفعالية. (زويمر، المسيح المسلم، صفحة 183).”
هل يجب حقًا أن نخصص وقتًا لدراسة القرآن؟ قدَّم جيمس وايت James White هذه القضية في كِتابه: ما يحتاج كلّ مسيحيّ أن يعرفه عن القرآن.
يوصي موقع ThePeopleOfTheBook.org بشدة بقراءة هذا الكِتاب الذي كُتِب بُناءً على بحث دقيق! كَتَب وايت White ملاحظة جيدة بخصوص السبب في أنه يجب على أتباع يسوع أن يقضوا وقتًا للتعرف على تعاليم القرآن:
“فلماذا إذًا يُقرأ كتابًا كاملاً عن تعاليم القرآن الأساسية فيما يتعلق بالإيمان المسيحي؟ بالنسبة لأتباع يسوع، الإجابة بسيطة: نحن نرغب في إكرام وتمجيد الشخص الذي أعطانا حياة، وفداء، وغفرانًا، وسلامًا. يريد المفديون أن يخبروا الآخَرين عن الفادي. يشاركنا في هذا الكوكب أكثر من بليون مسلم، ويجب علينا أن نرغب في أن نُعَرِّفهم على ربنا. يمكن أن تساعد المعرفة الدقيقة بالقرآن في فتْح أبواب لتلك المحادثات. سيوفر ذلك أساسًا من المعرفة والبصيرة في أمور التواصل والفهم. “
بالطبع، الكِتاب المقدس هو السُلطة الوحيدة والكاملة فيما يتعلق بالعقيدة والخلاص وأسلوب الحياة. (رومية 10: 17; 2 تيموثاوس 3: 16)
نحن نعتقد أنه من المقبول أن يستخدِم أحد اسم الله Allah، سواء في الكِتاب المقدس الذي نستخدمه لخدمة المسلمين، أو في المواد التي نوزعها (إنْ كنت تتعامل مع متحدثين بالإنجليزية). فهى ترجمة كلمة “God” باللغة العربية. كَتَب جوشوا ماسّي Joshua Massey ملخَصًا رائعًا عن هذا الموضوع. لا يعني هذا أنَّ مفهوم “الله Allah” في القرآن هو نفْسه مفهوم “God” الموجود في الكِتاب المقدس.
نحن لا نخجل على الإطلاق من عِبارة “ابن الله”. إنها عِبارة اختارها اللهَ نفْسَه ليستخدمها في الكِتاب المقدَّس، وهذا يكفينا. نحتاج أن نساعد المسلمين ليفهموا معناها، لكننا لا نحتاج أن نغيِّر هذه العِبارة التي تستخدمها كلمة الله كثيرًا جدًا. للأسف، على الأرجح الكثير من المسيحيين لَم يجلسوا ليفكروا في معناها الحقيقي. اقرأ بعض آيات الكِتاب المقدَّس المتعلقة بـ “ابن الله.”
نحن نؤمن أنَّ مفهوم “ملكوت الله” مهم جدًا فيما يتعلق بأيّ نوْع من أنواع الجهد الذي يُبذَل من أجْل العمل المُرسلي. راجِع القسم الخاص بـ “ملكوت الله على موقعنا.
صلِّي لكيما يقيم الله مسلمين ومسلمات مكرسين لمشاركة إنجيل ربنا يسوع المسيح بطريقة ملائِمة.
لتقرأ عن الأساس الكِتابي لنهجنا الفريد، اذهب إلى الأساس الكِتابي المنطقي،
أو إلى الاعتراضات الأساسية على المنهج “الداخلي”.