هدفنا أن تعرف الإله الواحد الحقيقي وتكرمه وتطيعه وتُعَرِّف الآخَرين به.
لقد كُتِبَ الكثير عن هذا الموضوع من كِلا الجانبين! الذين يبشرون المسلمين من وجهة نظر مسيحية فقط (غيْر المؤيدين للعمل “الداخلي”) يرون الأمور من خلال فلاتر من صُنْعهم هُم، والمؤيدون للعمل “الداخلي” يفعلون نفْس الشيء من الجهة الأخرى. ويحاول كلُّ جانب أن يفسر ما يؤمن به الجانب الآخر. أحيانًا يتم ذلك بدون الرجوع إلى الجانب الآخَر، أو باستشارة فقط الأشخاص الأكثر تطرفًا فقط من الجانب الآخَر. ثم يقدم كلّ جانب حججًا تثبت أنهم على حق وأنَّ الجانب الآخَر مخطئ. نحتاج أن نسعى إلى المزيد من التوازن. نحتاج أن نفهم أننا جميعًا في نفْس الفريق، نريد أن نطيع الله ونكرز للعالَم الإسلامي بالمسيح. نحتاج أن نذهب إلى كلمة الله ونبحث عن مبادئ كِتابية ثم نطبقها في حياتنا اليومية وفي خدمتنا.
يجب أن ”نذهب ونتلمذ جميع الأمم” (متّى 28: 19ــ20). كما يجب أن نحْذر حتى لا نتشتت ونبتعد عن دعوتنا. يُعتًبَر كلٌّ من النهجين “الداخلي” و”غير الداخلي” طُرُقًا كِتابية صالحة للاستخدام في الخدمة. الأمر ليس إما هذا أو ذاك؛ بل هو مزيج من الاثنين، لتقدُّم ملكوت الله لمجده ولإكرامه.
“لاَ يَذُمَّ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ.” (يعقوب 4: 11)
“لاَ يَئِنَّ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ أَيُّهَا الإِخْوَةُ ” (يعقوب 5: 9)
“فَإِذَا كُنْتُمْ تَنْهَشُونَ وَتَأْكُلُونَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا، فَانْظُرُوا لِئَلاَّ تُفْنُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا.” (غلاطية 5: 15)
“اِتْبَعُوا السَّلاَمَ مَعَ الْجَمِيعِ، وَالْقَدَاسَةَ الَّتِي بِدُونِهَا لَنْ يَرَى أَحَدٌ الرَّبَّ،
مُلاَحِظِينَ لِئَلاَّ يَخِيبَ أَحَدٌ مِنْ نِعْمَةِ اللهِ. لِئَلاَّ يَطْلُعَ أَصْلُ مَرَارَةٍ وَيَصْنَعَ انْزِعَاجًا، فَيَتَنَجَّسَ بِهِ كَثِيرُونَ.” (عبرانيين 12: 14-15)
ردود على بعض الاعتراضات الشائعة على الحركة الداخلية
يُرجى ملاحظة أنَّ هذه اتهامات من جانب أصحاب النهج غير الداخلي.
لا تستند الاتهامات بالضرورة إلى حقيقة، أو قد لا تنطبق إلا على أقلية قليلة من الذين يمارسون النهج الداخلي.)
– يشجع أصحاب النهج الداخلي المبشرين أن يصبحوا مسلمين
ربما يكون هناك مَن يدعمون هذا الأمر. لا يشجع موقع أهل الكِتاب هذا الفكر. نحن نؤمن بأن أولئك الذين يأتون من خلفية إسلامية هُم فقط الذين يقْدرون أن يكونوا خدامًا داخليين حقيقيين.
– يريد الخُدَّام الداخليون أن يتجنبوا الاضطهاد فقط
في الواقع، هذا ليس صحيحًا. لقد استُشهِد الخُدّام الداخليون مثْلهم مثْل الخُدّام الذين يخدمون المسلمين بنهج غيْر داخليّ. الحافز هو أن نعيش مطيعين للكِتاب المقدس، ونربح المسلمين للمسيح، ونمجد الله. وليس مجرد أن نتجنب الاضطهاد.
– يعتقد الخُدّام الداخليون أنَّ القرآن كلَّه يُعتَبَر كلمة الله
ربما يكون هناك مَن يؤمنون بهذا. أما موقع أهل الكِتاب فيعتبر هذا موقف مهرطق. هناك بعض الحقائق في القرآن ويمكن استخدامها ككوبري، لكن الكِتاب المقدس وحده هو كلمة الله وهو وحده كلمة الله الكاملة.
– يظن الخُدّام الداخليون أنَّ محمد كان نبيًّا حقيقيًّا من الله
لَم يكُن محمد نبيًا حقيقيًا لله بكلّ المعاني الكِتابية الممكنة، ولكن جعْل هذا نقطة خلاف عند التحدث مع المسلم غالبًا ما لا يحقق أيّ شيء إيجابيّ. في كثير من الحالات سيكون من غيْر المجدي أن تواجه المسلم مباشرةً بهذه القضية شديدة الصعوبة. لكن بمجرد أن يختبر المسلم القوة المغَيِّرة الناتجة عن الحياة الجديدة في المسيح، ستكشف كلمة الله عن نور الحق في قلْبه وعقله.
– لقد تخَلّى الخُدَّام الداخليون عن الكنيسة
لا لَم يتخلوا عن الكنيسة. القضية هي أنَّ هناك جسدًا واحدًا للمسيح يتألف من جميع المؤمنين الحقيقيين، ولكن هناك تعبيرات مختلفة عن كيفية إعلان الكنيسة المحلية عن نفْسها في مكان معيَّن.
– يظن الخُدّام الداخليون أنَّ الإسلام به القليل من المشاكل الصغيرة، لكنه يحتوي أيضًا على الكثير من العناصر الإيجابية الجيدة.
تُناقِض رسالة الإسلام بشكل مباشر أمْر الخلاص بالإيمان وحده، وبالمسيح وحده، وبالنعمة وحدها. لا يمكن أن نجري له مجرد إصلاح. إنَّ رسالة الإسلام شيطانية، لكن في كثير من الحالات لن يكون من المفيد مواجهة المسلم مباشرةً بهذه الحقيقة.
– النهج الداخلي ليس ناجحًا. لا توجد أمثلة حية لنجاحه في أيّ مكان.
ينتج النهج الداخلي ثمارًا. إنَّ إمكانية التحركات داخل المجتمعات الإسلامية أصبحت الآن حقيقة واقعة في بعض الأماكن. هذا هو الفرْق الأساسي بيْن النهج الداخلي والنهج غيْر الداخلي. النهج غيْر الداخلي (الذي يبشر المسلمين بالأمور المسيحية فقط) يصل للأفراد بشكل فعال إذ يعمل الله في القلوب. والنهج الداخلي لديه إمكانية ليس فقط للوصول إلى الأفراد، لكن لبدء تحركات من الداخل أيضًا، إذ يعمل الله في القلوب. يَحْدُث هذا الآن في أجزاء مختلفة من العالَم. إنَّ الله يعمل! لا يوجد نهج أفضل من الآخَر. يُعتَبَر كلٌّ من النهجين “الداخلي” و”غيْر الداخلي” طُرُقًا صالحة للاستخدام في الخدمة. الأمر ليس إمّا أن نستخدم هذا أو ذاك، بل مزيجًا من الاثنين.
–لا يؤمن الخُدّام الداخليون بالثالوث الإلهي: الآب والابن والروح القدس
هذا ببساطة غيْر صحيح. ربما ينكر البعض طبيعة الله مثلث الأقانيم، لكن العاملين في موقع أهل الكِتاب يعتبرون هذا الموقف هرطقة.
– يكرز الخُدّام الداخليون برسالة إنجيل مخترَقة
ربما ينطبق هذا على بعض الناس. بالضبط كما أنَّ بعض الكنائس في الغرب قد خففت الإنجيل أو خلطته مع الصحة والغنى، هناك أيضًا بعض الخُدام الداخليين وغيْر الداخليين الذين يخترقون رسالة الإنجيل. لا يتفق موقع أهل الكِتاب مع مثْل هذه الممارسات. تحقَّق من نشرتنا التي نكرز فيها بالإنجيل.
– يغيّر الخُدَّام الداخليون في الكِتاب المقدَّس. فمثلًا، لقد أزالوا عِبارة “ابن الله” من الآيات الكتابية.
لقد اختار البعض هذا الدرب. لكن إنْ قرأتَ صفحة الاستراتيجية خاصتنا، سترى أننا نهتم باللغة التي اختار الله نفْسه أن يستخدمها. لقد جمعنا أيضًا قائمة ببعض الآيات المتعلقة بمفهوم “ابن الله”. من المهم أن تكون قادرًا على تفسير معنى هذه العِبارة للمسلمين عندما يضغطون عليك لتشرحها لهم!
– يحْضر الخُدَّام الداخليون صلاة الجمعة كلّ أسبوع ويشاركون مشاركةً كاملة في كلّ أشكال الحياة الدينية الإسلامية
البعض يفعل هذا والبعض لا يفعله. ونحن لا نعتبر أيّ أسلوب منهما إجباريًّا. كلّ مؤمن من خلفية إسلامية يمكنه أن يقرر لنفْسه كَمْ مرة ولأي مناسبة يذهب إلى المسجد، وفي أيّ شكْل من أشكال الثقافة الإسلامية يشارك. عندما يدْرس المؤمنون من خلفية إسلامية كلمة الله، سيقْدرون أن يوازنوا كلّ قضية مع تعاليم كلمة الله ويطبقونها في حياتهم. سيكون هذا الأمر مثْل عملية تحدث خطوة تلو الأخرى للوصول إلى هذه النتيجة وليس حلًّا فوريًّا لجميع القضايا في غضون أيام أو أسابيع.
– الخُدَّام الداخليون ينكرون المسيح
يجب على كلّ مؤمن من خلفية إسلامية أن يقرر كيف ومتى عليه أن يتخذ موقفًا من المسيح. إنْ لَم يكن هناك مَن يسألهم بشكل محدَّد فكيف لهم أن ينكروا المسيح؟ يبدو أمرًا غيْر عادل أن يحكم شخص من الخارج على هذا الأمر. يشارك المؤمنون من خلفية إسلامية إيمانهم مع الآخَرين في “الداخل” في مجتمعهم، لكنهم يفعلون ذلك بشكل انتقائيّ. كما أنهم يصبرون كثيرًا ويسعون إلى تمييز التوقيت المناسب ليتبعوا قيادة الله.
– الخُدَّام الداخليون مخادعون
هل كان يسوع يجيب دائمًا على كلّ سؤال يطرحونه عليه؟ ألم يكن يجيب في بعض الأحيان بسؤال آخَر، ألَم يكن يغيّر الموضوع أحيانًا، ألَم يصمت في بعض الأحيان؟ أليس من المناسب في بعض الأحيان أن نجيب بصدق، ولكن دون الكشف عن كلّ التفاصيل؟ نحن نؤكد على أنه من غيْر المناسب أبدًا أن نكذب كذبة صريحة أو أن نشارك في خداع أحد. لهذا السبب بالذات، نحن نؤمن أنَّ المؤمنين من خلفية إسلامية هُم فقط مَن يمكنهم أن يكونوا خُدّامًا داخليين حقيقيين.
– يحاول الخُدَّام الداخليون أن يتخذوا مثالًا مما كان يفعله بولس ويسوع وسط المجتمع اليهودي ويطبقون ذلك على المسلمين. وهذا مثل مقارنة التفاح بالبرتقال.
تعامل كلٌّ من يسوع وبولس مع اليهود ومع الأمم أيضًا. لنستطلع كيف كانا يفعلان ذلك! مثلًا:
•قبِل اليهود يسوع وبقوا يهودًا. حافَظ أتباع المسيح من خلفية يهودية على هويتهم اليهودية. (أعمال الرسل 2: 1، 2: 46، 5: 12، 7: 2، 9: 20، 11: 2-3، 13: 5، 15: 5، 28: 17-22).
•قبِل الأمم يسوع وبقوا أممًا. مرقس 5: 1-20 – قال يسوع للرجل الذي كان عليه شياطين في كورة الجدريين أن يعود إلى بيته وإلى عائلته وإلى شعبه. كانت خدمة هذا الرجل محصورة في منطقته الأممية بيْن الأمم. لَم يريده يسوع أن يترك سياقه الأممي لينضم إلى تلاميذ يسوع اليهود. حافظ أتباع المسيح من خلفية أممية على هويتهم الأممية.
•قبِل السامريون يسوع وبقوا سامريين. يوحنا 4: 5-42 ـــ كان للسامريين هوية عرقية دينية مميَّزة. لقد انحرفوا عن المعتقدات الدينية الكتابية. كان لديهم كهنوتهم الخاص، ولاهوتهم الخاص، ومعبدهم الخاص، وكتاباتهم الدينية الخاصة. عادت المرأة السامرية إلى شَعْبها وكرزت لهم ببشارة يسوع المسيح. لَم يُذكَر أنَّ يسوع أمرهم بالتوقف عن كوْنهم سامريين! حافظ أتباع المسيح من خلفية سامرية على هويتهم السامرية. لَم يكونوا بحاجة إلى التحول إلى اليهودية ليصبحوا من أتباع يسوع.
المبدأ المذكور في 1 كورنثوس 9: 19-23 ليس فقط لينفذه اليهود في سياق يهودي. أعلن بولس هذا بطريقة لا يمكن أن تكون أكثر وضوحًا!
– لليهودية جذورها في تاريخ الكِتاب المقدس وهي مؤَسَّسَة على أسفار العهد القديم. هذا لا يمكن مضاهاته بالإسلام.
كلٌّ من اليهودية والإسلام ينكران الثالوث الإلهي. وكلاهما ينكران أنَّ يسوع مات على الصليب. وكلاهما ينكران مبدأ التكفير البدلي المتعلق بموت المسيح. وكلاهما ينكران أنَّ يسوع قام من بيْن الأموات وأنه من خلال الإيمان به يمكننا أن نحصل على الحياةِ الأبدية. وكلاهما يؤمنان بأنَّ الخلاص بالإيمان والأعمال. وسيذهب كلٌّ من اليهود والمسلمين، الذين ليسوا مؤمنين حقيقيين، إلى الجحيم لأنهم لم يؤمنوا بالمسيح كرَبّ ومُخَلِّص. ومع ذلك، لم يجد بولس مشكلة في تعريف نفْسه على أنه يهوديّ، وبَعد ذلك يكرز للناس بالإنجيل. لَم يُعرِّف نفْسه على أنه يهودي سابق، على الرغم من وجود مجتمع مسيحيّ نشِط في المنطقة ولَم يكن هذا المجتمع المسيحي جزءًا من المجتمع اليهودي (أعمال الرسل 28: 17). ما المشكلة في إتباع المسلم نفْس المثال في مجتمعه؟
– الإسلام ديانة مزيفة. لا يمكن للمؤمن الحقيقي أن يستمر فيه.
إنَّ الإسلام أسلوب حياة شامل، وليس مجرد “ديانة” كما يمكن أن يفهمه الكثيرون في الغرب. من الممكن أن يعتبر المرء نفْسه مسلمًا، ولكن لا يتبع كلَّ المعتقدات التقليدية لنظام الإيمان الإسلامي. من السهل ملاحظة ذلك إذا نظرت إلى أنواع المسلمين المتعددة المختلفة الذين يعيشون في هذا العالَم. مثلما “يُولَد” المسيحي الإسمي مسيحيًّا أو اليهودي الإسمي يهوديًّا، هكذا العديد من المسلمين “يولدون” مسلمين. لا نرى أنَّ المؤمنين الحقيقيين سيبقون بشكل طبيعيّ داخل النظام الديني الإسلامي بشكل دائم. ما نراه هو أنَّ البقاء داخل ذلك النظام الديني يمكن أن يمنحهم وقتًا ثمينًا ليشاركوا إيمانهم بالمسيح مع العائلة والأصدقاء، ولن يتمكنوا من فعْل هذا إنْ أدانوا الإسلام جهرًا فوْر إيمانهم فتم نبْذهم أو قتلهم.
– لا يمكن أن يدعو أحد نفْسه مسلمًا ولا يؤمن بالإسلام.
قالت وفاء سلطان هذا التعليق في لوس أنجيلوس Los Angeles في أكتوبر 2009. إنها ليست مؤمنة، لكن تعليقها يساعدنا على فهْم أنه يمكن لشخص من دولة إسلامية وله خلفية إسلامية أن يعتبر نفْسه مسلمًا بحق، دون أن يمارس الديانة الإسلامية.
•”لقد تركتُ الإسلام. أنا لَم أعُد أمارس الأمور الإسلامية. لكن أمام الناس، نعم، أنا مازلتُ مسلمة لأن هذه خلفيتي. لا أستطيع أن أنكرها. لقد وُلِدتُ مسلمة وتربيتُ مسلمة. لكن كدين، لا، أنا لا أؤمن بالإسلام. أنا لَم أعُد أمارس الأمور الإسلامية.”
– يتسبب الخُدَّام الداخليون في انقسامات في الميدان بمحاولتهم إجبار المبشرين الآخَرين والمؤمنين من خلفية إسلامية على رؤية النهج الداخلي باعتباره النهج “الكتابي” الحقيقي لتبشير المسلمين.
هذا كلام صحيح، ونحن غيْر موافقين على هذا السلوك. كما أننا نعرف أنَّ هناك أشخاصًا لا يتبعون النهج الداخلي قَد أصبحوا مهووسين بتدمير النهج الداخلي لدرجة أنهم يكرسون قدْرًا كبيرًا من الوقت والمال لاقتلاع جميع المؤيدين للنهج الداخلي ولإقناع أولئك الذين يدعمونهم بالتوقف عن العطاء لخدمتهم. يدرك موقع أهل الكِتاب أنَّ كِلا الطرفين المتطرفين لا يُظهران شخصيات مسيحية ويخرجان عن المسار الصحيح. من الواضح أنَّ الله يعمل من خلال النهجين الاثنين.
– النهج الداخلي من اختراع المرسَلين الغربيين لأنهم كانوا يبحثون عن طريقة ما للحصول على نتائج أفضل.
في الواقع، لقد تم تطبيق النهج الداخلي في العديد من السياقات المختلفة، وليس فقط في التبشير للمسلمين. لقد نبع هذا الأمر من دراسة للكِتاب المقدس. أولئك الذين يستخدمون النهج الداخلي لا يحاولون فقط الحصول على نتائج أفضل، لكنهم يتبعون أنماط الكِتاب المقدس ويسعون إلى طاعة الله بتوصيل البشارة لجميع فئات الناس. شاهد هذا المقطع لزكريا بطرس من مصر: